التعامل مع العلاقات السامة: كيف تعرفها وتواجهها؟

التعامل مع العلاقات السامة: كيف تعرفها وتواجهها؟

كيفية التعامل مع العلاقات السامة:

العلاقات السامة هي تلك التي تسبب لك الأذى النفسي والعاطفي، سواء كانت مع أفراد من العائلة، الأصدقاء، أو حتى في بيئة العمل. هذه العلاقات تكون عادة مليئة بالتحكم، الاستغلال، التلاعب العاطفي، أو النقد المستمر. إذا كنت في علاقة سامة، من المهم أن تعرف كيفية التعامل معها بشكل صحيح للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية. إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

1. التعرف على العلاقة السامة:

أول خطوة للتعامل مع العلاقة السامة هي تحديدها. بعض العلامات التي تشير إلى علاقة سامة تشمل:

  • التلاعب العاطفي: شعور دائم بأنك مضطر لتلبية احتياجات الشخص الآخر على حساب نفسك.

  • الانتقاد المستمر: الشخص الآخر ينتقدك أو يقلل من شأنك بطرق تؤثر على تقديرك لذاتك.

  • الطاقة السلبية: عندما تكون في هذه العلاقة، تشعر بالتوتر أو الحزن أو القلق بشكل مستمر.

  • التحكم والهيمنة: محاولة الشخص الآخر السيطرة على قراراتك، أفكارك، أو حتى تصرفاتك.

2. وضع حدود واضحة:

واحدة من الطرق الأساسية للتعامل مع العلاقات السامة هي وضع حدود واضحة. يجب أن تعرف ما هو مقبول وغير مقبول بالنسبة لك في هذه العلاقة:

  • كن صريحًا بشأن احتياجاتك: اعبر عن احتياجاتك بوضوح وبدون تردد. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بأن الشخص الآخر يتجاوز حدوده، اخبره بذلك.

  • تعلم قول "لا": من الضروري أن تتعلم كيف ترفض الأمور التي تؤذيك أو لا تتوافق مع قيمك أو راحتك.

3. تقليل التواصل:

إذا كانت العلاقة تؤذيك، قد يكون من الأفضل تقليل التواصل مع الشخص الذي يشكل مصدر السمية. يمكن أن يكون هذا صعبًا خاصة إذا كانت العلاقة مع أحد أفراد العائلة أو الزملاء في العمل، لكن الحفاظ على مسافة معينة يساعد في تقليل تأثير السلبية على حياتك:

  • اختصر الوقت الذي تقضيه مع الشخص السام: حاول تقليل الوقت الذي تقضيه معهم لتقليل تأثيرهم عليك.

  • تجنب المحادثات السامة: حاول تجنب الخوض في مواضيع معينة مع الشخص السام التي تؤدي إلى جدل أو تثير مشاعر سلبية.

4. التحدث مع شخص موثوق:

قد يكون من المفيد التحدث مع شخص آخر موثوق به عن مشاعرك تجاه العلاقة السامة. هذا يمكن أن يكون صديقًا قريبًا، أو أحد أفراد العائلة، أو مستشارًا. الحديث عن مشاعرك يمكن أن يساعدك في توضيح الصورة وتقديم النصائح والطرق للتعامل مع هذه العلاقة بشكل أفضل.

5. التركيز على صحتك النفسية:

من المهم أن تعتني بصحتك النفسية عندما تكون في علاقة سامة. تأكد من أنك تضع نفسك أولاً وتخصص وقتًا لأنشطة تحسن من حالتك النفسية والعاطفية:

  • ممارسة التأمل أو اليوغا: يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تهدئة عقلك والتعامل مع التوتر.

  • البحث عن الأنشطة المريحة: مثل القراءة، ممارسة الرياضة، أو أي شيء يرفع من معنوياتك ويساعدك على التخلص من الضغط الناتج عن العلاقة السامة.

6. التفكير في الانسحاب التام:

في بعض الأحيان، يكون الحل الأفضل هو الابتعاد تمامًا عن الشخص السام. إذا كانت العلاقة تستمر في التأثير سلبًا على حياتك، قد تحتاج إلى إعادة تقييم ما إذا كانت هذه العلاقة تستحق الاستمرار:

  • إعادة تقييم العلاقات: إذا استمرت العلاقة في إلحاق الضرر بك رغم وضع الحدود أو التقليل من التواصل، قد يكون من الأفضل أن تقطعها نهائيًا.

  • الانسحاب من العلاقات المسيئة: لا تخشى اتخاذ القرار الصعب بالابتعاد عن الأشخاص الذين يسببون لك الأذى المستمر.

7. التركيز على العلاقات الإيجابية:

بجانب التعامل مع العلاقات السامة، من المهم أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يدعمونك ويمدونك بالطاقة الإيجابية:

  • ابقَ مع الأشخاص الذين يرفعون معنوياتك: الأشخاص الذين يحبونك ويدعمونك يساعدونك في تحسين نظرتك للحياة.

  • ابحث عن بيئات اجتماعية صحية: تواصل مع أشخاص يتسمون بالصدق والمساندة.

8. التوجه للمساعدة المهنية:

في بعض الحالات، قد تحتاج إلى مساعدة مختص مثل المعالج النفسي أو المستشار العاطفي للتعامل مع العلاقة السامة، خاصة إذا كنت تجد صعوبة في الابتعاد أو تحديد كيفية إدارة هذه العلاقة بشكل صحيح.

الخلاصة:

العلاقات السامة يمكن أن تكون مؤلمة جدًا وتؤثر على صحتك النفسية والعاطفية. لكن من خلال التعرف على هذه العلاقات، وضع حدود صحية، وتقليل التواصل، يمكنك تقليل تأثيرها. الأهم من ذلك، هو أن تضع صحتك وسعادتك أولًا وأن تتخذ القرارات التي تخدم مصلحتك الشخصية

https://usr7ti.com/category/%d9%85%d9%86%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9/

What's Your Reaction?

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow